همس خواطري لنجمات الابـــداع

دخلت إليه الآن كي ألقي عليه نظرة عاتبة فوجدته عتابه
أقسى وأشد لا أدري ! بقيت أصابعي مجمدة
ولم أقدر على إضافة ولا أي مشاركة !
..كان وحيدا خاليا على عروشه
كُتب فيه هكذا (لا يوجد ضيوف
( !حاليا وواحد عضو يتيم مغلوب على أمره مقهور هو أنا
أجل أصبح خاويا على عروشه في هذه الفترة
ولكنه كان ينظر نظرة حزن وكأنه استوى
بشرا سويا يقول : لا تتركوني
فأنتم كنتم سندي وما زلتم قد غيروا بعض
ملامحي ولكني مغلوب منكوص على
أمري فلا تتركوني !! صدقا لقد كان
لمنتدى بيت النشيد تأثيره علي ..
كان بمثابة الشجرة العتيقة التي
استظليت بها قرابة السنتين قد خفف
عني الكثير من ألم غربتي وكان
نقطة انطلاقي.. كان أول منتدى
أسجل فيه .. أكلنا سويا أنا وأنتم فيه
الخبز والملح في قصعة واحدة ! وأحس
بأنه لا يريد مفارقتنا .. ترى لما قاموا
بخلط أوراقه هكذا بعد أن كان مرتبا وأنيقا ألا يعرفوا بأنه يحس ويسمع ويرى
ويتألم !! قد كان يعج بالزوار والسكان
أما الآن فهو وحيد مسكين بانتظار من يواسيه !!!! أوعيبا أن تكتب فيه
النصوص الأدبية و الأشعار و المقالات
و التقارير العلمية .. يا إلهي ومتى
كانت الثقافة عيبا أو حراما !! ألم ينظم
الشعر لخدمة النشيد ألم تُكتب
المقالات دفاعا عن النشيد ألم تنثر
الخواطر مدحا بالنشيد ألم تسرد الحكايا
تشييدا بالنشيد ! كم من مقال
علمى عني بحفظ الأصوات من أجل النشيد !!
مسكين بات ينشد الضوء
وسط عتمة ظنوا بأنها نور لصالحه !